jeudi 6 août 2015

قرية لوط وقرية محمد

(قَالُواْ يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ (81) فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ (82) مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ (83)) سورة هود
تحاول كتب التراث والتفاسير المزورة جاهدة أن تلوي عنق معاني الايات القرءانية,فكما قالوا لنا أن مرور قوم محمد على قرية لوط كان خلال الرحلات التجارية البعيدة المدى, فها هي تتحفنا مرة أخرى في سورة هود بالزعم أن "ما هي" تعود على الحجارة وليس على قرية لوط.
أي قراءة بسيطة للقرءان سيفهم بها القارىء أن قرية لوط ليست ببعيدة عن قوم محمد الظالمين بل هي قريبة وأترك للقارىء إعادة التدبر مع التذكير بالدليل القديم والمعروف عند الجميع:
(وَإِنَّ لُوطًا لَّمِنَ الْمُرْسَلِينَ (133) إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (134) إِلاَّ عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ (135) ثُمَّ دَمَّرْنَا الآخَرِينَ (136) وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِينَ (137) وَبِاللَّيْلِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (138) وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139)) سورة الصافات

أين عاش النبي محمد و قومه المزارعون

وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ

هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء لَّكُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ
يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ

ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقًّا
فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا
وَعِنَبًا وَقَضْبًا
وَزَيْتُونًا وَنَخْلا
وَحَدَائِقَ غُلْبًا
وَفَاكِهَةً وَأَبًّا
مَّتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ

كل هذه الإشارات القرأنية و هذه النوعية من النباتات تقودنا إلى أراضي زراعية خصبة و ليس إلى جنوب الحجاز الذي لا يوجد به أشجار الزيتون 


و لكن هناك أدلة قرأنية على تواجد قوم ثمود في منطقة ذات جنات و عيون نفس منطقة قوم محمد . و قوم ثمود نحتوا الجبال بيوتا.

كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ
إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلا تَتَّقُونَ
إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ
وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ
أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ
فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ
وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ
وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ

و هذه الخاصية موجودة في جنوب الأردن المعروف بأنه ليس أرض جنات و عيون مثل شمال الأردن و جنوب سورية و فلسطين و شمال سيناء

لا توجد منطقة في الشام توجد بها نحوت في الجبال و جنات و عيون في نفس المنطقة

فماذا كانت تفعل ثمود ؟
في الحقيقة ثمود عاشت في نفس منطقة عاد أي السهول الزراعية الخصبة  . و لكن جغرافية تواجدها اتسعت لتصل إلى جبال الأردن وتنحتها بيوتاً

كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ
إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلا تَتَّقُونَ
إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ
وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ
أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ
وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ
وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ
وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ
أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ
وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ
إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ
قَالُوا سَوَاء عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُن مِّنَ الْوَاعِظِينَ
إِنْ هَذَا إِلاَّ خُلُقُ الأَوَّلِينَ
وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ
فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ
كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ
إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلا تَتَّقُونَ
إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ
وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ
أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ
فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ
وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ
وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ

إتساع الرقعة الجغرافية لثمود
وَاذْكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُواْ آلاء اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ

و هذا ما كان عند قوم النبي محمد من زراعة و ما يعلمه عن الأقوام السابقة.

قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ

قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ

وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ
وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ
وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ

أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ أَفَلا يَسْمَعُونَ
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاء إِلَى الأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ أَفَلا يُبْصِرُونَ

وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ

أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ
إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ
الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ
وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ


أم القرى : بكة أم المدينة ؟

وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ
.....
وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُم مِّنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
....
وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلاَّ وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ
.....
وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ
....
وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ
أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ
أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ
أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللَّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ
أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الأَرْضَ مِن بَعْدِ أَهْلِهَا أَن لَّوْ نَشَاء أَصَبْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ
تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ مِن قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَىَ قُلُوبِ الْكَافِرِينَ
وَمَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ وَإِن وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ
ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُواْ بِهَا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ

......

معنى الحرم الامن و معنى التمكين : الحديث عن بيت حرام أم عن أرض خصبة تنبت الثمرات والرزق ؟
...
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ
......
وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِن لَّدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ
وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن بَعْدِهِمْ إِلاَّ قَلِيلا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ
.....
وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِن مَّكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلا أَبْصَارُهُمْ وَلا أَفْئِدَتُهُم مِّن شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون
وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُم مِّنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
......
كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ
اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ
وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ
فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلاَّ أَن قَالُواْ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ
فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ
فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ
وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُم بِمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ
وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ

صيد البحر والزراعة 

كان قوم النبي محمد مزارعون وصيادو بر و بحر و كانوا على علم بقصة موسى و يعرفون جبل سيناء جيداً بل و يأكلون من ثمراته 

وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ فَأَنشَأْنَا لَكُم بِهِ جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَّكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاءَ تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ


البحر وركوب الفلك 


تكاد تخلو كتب التراث و التاريخ من أي إشارة إلى أن النبي محمد كان يزور البحر أو يركب في الفلك . و لكن القران يقر عكس ذلك 
و كتب التراث التي أتت بعد قرنين من الزمن و زورت الجغرافيا وجدت نفسها صامتة أمام العديد من الأيات القرأنية التي صارت كالنصوص المبهمة  ، فحديث الله لقوم النبي عن النحل وعن حدائق ذات بهجة ليس من فراغ  أو سفسطة لأن تلك كانت البيئة التي يعيش فيها قوم النبي محمد 



 قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاء مَاء فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ أَمَّن جَعَلَ الأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلا مَّا تَذَكَّرُونَ أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ قُل لّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّنْهَا بَلْ هُم مِّنْهَا عَمُونَ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِن قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ



 و الحديث عن صيد البحر و التجارة البحرية لم تأتي من فراغ فتلك هي أيضاً البيئة التي عاش فيها النبي محمد و قومه  -  الذين كانوا يتمتعون بزروع الحبوب و أشجار الزيتون و العنب و النخيل  - مع العلم أن النبي كان بنفسه يذهب للموانئ و يرى الفلك مواخر 


يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِوَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ

حجم بني إسرائيل 


"سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ"


يأمر الله تعالى نبيه بأن يسأل بني إسرائيل عن قضايا معينة ، فما هو حجم بني إسرائيل المقصودة في الأيات ؟ هل هي ثلاثة قبائل حجازية كما تروي كتب التراث أم هي اثنى عشر قبيلة شامية ؟ 


هل هناك إشارة و لو من بعيد عن ثلاثة قبائل إسرائيلية 
"سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ"
"وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ"
"وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ
فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ"


مكان تواجد بني إسرائيل 

تواجدت بني إسرائيل في الأرض المباركة و شرقها : فلسطين + الأردن 

فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ



ملاحظة : لا توجد أي كتابات يهودية قديمة تشير  إلى تواجد قبائل يهودية في الحجاز وكل ما هو موجود لدى الأوساط اليهودية اليوم هو مجرد ترجمات لمصادر الدولة العباسية المشكوك فيها 

خدعة تاريخية من الدولة العباسية :فَسَاء صَبَاحُ الْمُنذَرِينَ :لا توجد أي إشارة من القرأن أن النبي محمد قام بحرب إبادة تجاه قبائل اسرائلية  و كل ما ترتكز عليه الدولة العباسية هو لي عنق اية قرأنية تتحدث عن عذاب إلهي سيحل بقوم النبي محمد عبارة عن صاعقة شبيهة بصاعقة عاد وثمود و ليس كما تزعم كتب التراث العباسية بأنها عذاب من محمد و جنوده تجاه خيبر 

وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاء صَبَاحُ الْمُنذَرِينَ وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ


السراسنة و جغرافية القرءًان


في البداية نود التنويه بأننا نعتز بالأسلام و بالحنيفية ملة أبينا إبراهيم  نحن فقط لدينا مشكل مع المصادر الإسلامية ليس لمجرد أنها إسلامية و لكن لأن جل هذه المصادر هي من تأليف و تزوير الدولة العباسية ، وبناءا على ذلك نحن نعتمد على القرءًان الكريم و على المصادر الغير عربية 

يتميز قوم النبي محمد بوصف قرأني دقيق لطبيعة عملهم الزراعي و البحري ؛ زراعة الحبوب فضلاً عن غراسة الزيتون والنخيل و الأعناب و الرمان فضلاً عن قربهم من البحر  

هذا الوصف القرأني لا يتطابق مع المكان المزعوم حالياً  و الملفت للإنتباه أن المصادر الشامية المسيحية و اليهودية في ذلك الزمن لم تتكلم عن معبد جنوب الحجاز بل كانت تتكلم عن ظهور نبي في السراسنة و تخطيط لفتح الأرض المقدسة ؛ و هذه المصادر لم تجعل السراسنة أبداً في جنوب الحجاز بل جعلتهم ما بين جنوب فلسطين و شرق مصر 
هذه المنطقة التي تحددها المصادر الغير الإسلامية يمكن أن تجد فيها ثمار القرءان و تجد في مياه الدلتا والفرما مياه القرءًان  


إقتباس 
"
أقدم ذكر تاريخ للـ "السّراسنة"  يرد في كتاب "الجغرافيا" لبطليموس السّكندري (في القرن الثاني للميلاد)، حيث يذكر "ساراكينيه" على أنها منطقة في شمال سيناء، سميت بذلك نسبة إلى بلدة "ساراكا" التي يحددها ما بين مصر وفلسطين. كما يذكر بطليموس قوماً يدعوهم "ساراكينوي" (بصيغة جمع المذكر اليونانية) يعيشون في شمال غرب جزيرة العرب. كما يشير أوسيبيوس القيصري مؤرخ الكنيسة المشهور في تاريخه الكنسي إلى "السّراسنة" (ساركينوي) وأنهم أسروا بعض جنود الرومان، وكانوا يتصفون بالوحشية (ويسميهم برابرة).
كما يرد في كتاب "تاريخ آوغسطوس" Historia Augusta المكتوب عام 400 م ذكر لهجوم قام به السّراسنة Saraceni على جيش روماني في مصر Aegyptus جرى في عام 193 للميلاد، دون أن يقدم معلومات عن هذا الشعب.

"

أبرز المعارك الموثقة في أكثر من مصدر بين الرومان و السراسنة 

معركة مؤتة 
معركة غزة 
معركة اليرموك 
معركة القدس ' سلمية ' 



برية فران وإسماعيل


تقول كتب أهل الكتاب أن إسماعيل إستقر في برية فران ؛ في المقابل يزعم متبنو الموروث الاسلامي أن برية فران هي جنوب الحجاز ؛ بإنتظار العثور على قبر إسماعيل في المكان المزعوم ولكن بما أنهم يعتمدون على كتب أهل الكتاب الغير موثوق فيها كثيرا و لكن كتب أهل الكتاب التي تتحدث عن إسماعيل وجعلته في برية فران لم تقل أنها كانت جنوب الحجاز بل قالت أنها جنوب فلسطين وأكثر من ذلك قالت أن إسماعيل كان حاضرا في دفن أبيه في الخليل ؛ فهل كان قريباً أم بعيدا ؟ 




المدينة ليست يثرب


وردت كلمة يثرب مرة واحدة في القرءًان في سورة الأحزاب ، ولا دليل على أن المدينة هي يثرب ؛ و لعل من أسباب إسقاط المدينة على يثرب هو تسهيل التزوير الجغرافي ؛ سنرى كيف أن في نفس السورة المدينة هي المدينة و يثرب هي يثرب 


الاية 13 من سورة الأحزاب 

وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلاَّ فِرَارًا

الاية 60 من سورة الأحزاب 
لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلاَّ قَلِيلا

هل أذا إستعمل القرءًان كلمة أهل وجب ذكر يثرب كما يزعم البعض ؟ حتماً لا ففي قصة لوط استعمل مصطلح 'أهل المدينة' 

وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاء مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ قَالَ إِنَّ هَؤُلاء ضَيْفِي فَلاَ تَفْضَحُونِ

وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ

قبل الختام وجب الإشارة إلى نقطتين 

الأولى هي أن المنافقون و الذين في قلوبهم مرض خاطبوا أهل يثرب و كأنهم جاءوا من مكان بعيد جداً 

وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلاَّ فِرَارًا

الثانية هي أن هؤلاء المنافقون و الذين في قلوبهم مرض الذين شجعوا أهل يثرب على العودة لأوطانهم ، هؤلاء الموصوفون بالمنافقون و الذين في قلوبهم مرض قد يكون جزء كبير منهم من أهل المدينة ، يعني بطريقة أوضح أهل المدينة كانوا يخاطبون أهل يثرب و يحثونهم على الرحيل 

وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُورًا وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلاَّ فِرَارًا

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِلَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلاَّ قَلِيلا



موقع النبي محمد عند نزول سورة القصص,سورة خاصة بالنبي موسى


وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِن بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الأَمْرَ وَمَا كُنتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ وَلَكِنَّا أَنشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَمَا كُنتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِن رَّحْمَةً مِّن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ وَلَوْلا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا لَوْلا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِن قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ

هذا النص القرأني من سورة القصص يمر مرور الكرام و لا يأخذ حظه في التدبر، إن القراءة المعمقة لهذا النص تثبت أن النبي محمد ترك محيط طور سيناء الذي يعيش فيه و إتجه شرقاً تجاه مدين ليتلو على أهلها كلام الله ليس كربانين أو كقديسيين و لكن كرسول 

أي متدبر للقرأن سيفهم أن المقصود هوالتالي 
أنت الذي في مدين الأن (الموجودة شرق طور سيناء ) ما كنت بجانب الغربي (طور سيناء) عندما كلمنا موسى 
و ما كنت ماكثا في أهل مدين تعلمهم الدين و لكن نحن أرسلناك 


حتمية الرجوع إلى المدينة و أطرافها من القرى بعد الفتح 
بيننا سابقا أن جغرافية القرءًان ليست جغرافية الحجاز ؛ موضوعنا اليوم هو هل قوم محمد من بكة أم هم من قرى من أطراف المدينة 

إشارة رقم 1 
عدم ذكر بكة أو حتى مكة رغم تحفظنا على أن بكة هي مكة 
وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِّن قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلا نَاصِرَ لَهُمْ


إشارة رقم 2 : حقيقة دعاء إبراهيم 

و إبعث فيهم ، فيهم تعود على ذرية إبراهيم و إسماعيل (الأميين) و ليس على أهل بكة 

وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ رَبَّنَا 

وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ 

التَّوَّابُ الرَّحِيمُ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ 
إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ


إشارة رقم 3 : بعد تحرير بكة و القيام بالحج كان من الطبيعي قرانيا أن يعود محمد و قومه إلى المدينة (ليست يثرب طبعا و الأقرب أنها دمشق ) 

وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاء رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُل لاَّ تَعْتَذِرُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُواْ عَنْهُمْ فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِن تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ


منطقة فاران

يتصارع يومياً الناس في تحديد منطقة فاران و السبب هو أن شق يعتبرها أرض إسماعيل و ملجأ داوود عليهما السلام و يحددونها في سيناء و الشق الثاني يجعلها في جنوب الحجاز و يقول أن النبي محمد عليه السلام منها 

و الأمر يبدو مصيريا نوع ما فالبعض  يتحدث عن نبؤات في الكتاب المقدس عن البشارة بمحمد و البعض يعتبرها أرض القبائل الإسماعيلية و يحددها في جنوب الشام و لا يعترف بقصص جنوب الحجاز فمن هو الشق الأقرب إلى الحقيقة ؟ سيناء أو جنوب الحجاز ؟ 

يبدو أن الشق الأول هو الأقرب إلى الحقيقة لسببين إثنين 


السبب الأول هو قرب النبي محمد من طور سيناء 
فَأَنشَأْنَا لَكُم بِهِ جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَّكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاءَ تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ


السبب الثاني هو وجود علاقة مركزية بين النبي داوود و الأميين 
الخطاب في سورة الأنبياء كان موجهاً للأميين و هذا يتضح من أول السورة و أواخرها 
وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ


الخط القرءاني شامي وليس حجازي

الخط الحجازي (الخط الجنوب سعودي ) في القرن السابع ميلادي



مثال الأبجدية جنوب الحجاز، كما كان يستخدم في مكة الحجازية
لم يتم العثور على نصوص قرءانية بهذا النوع من الخط



الخط الشامي في القرن السابع ميلادي




مخطوطة قرآنية قديمة محفوظة في دار المخطوطات في صنعاء (اليمن)، وذلك باستخدام الأبجدية العربية القديمة. في تلك الأيام، لم تكن هذا الأبجدية مستخدمة في مكة الحجازية


ملاحظة : عندما نقول في مقالنا خط حجازي نقصد خط جنوب سعودي و لا نقصد الخط الحجازي المعروف الذي يعود إلى الأنبار العراقية  



البحث كاملا باللغة الإنقليزية




`The Koran did not originate in Mecca or Medina’

The script fashion and the language used in Mecca and Medina were else than those of the oldest Koranic manuscripts: this is evident from South-Arabian rock inscriptions.
      Linguist and Middle East expert Robert Kerr brings new insights into the origin of Islam. According to him, the alphabet used in the oldest manuscripts indicates that the Koran did not originate in Mecca and Medina, but rather from Jordan, Syria and Iraq.
      R. Kerr presently is professor at the department Archaeology and Classical Studies at the University Wilfrid Laurier of Waterloo, Ontario (Canada), after working at the University of Leiden in Holland. He teaches Arabic, Aramaic and Hebrew Languages and Linguistics, lectures on the Bible, on the Talmud and on the book of Aramaic Proverbs of Ahikar, Ugaritic Literature, and Comparative Semitic or Religious Studies.
         The emergence of Islam can only be understood by considering its historical context. The Canadian scholar Robert Kerr argues, that this cannot happen, if one limits oneself to the texts in classical Arabic, in which the Islamic tradition has been recorded. It is necessary to know also the languages and cultures, with which the Arabs communicated throughout the centuries. It is precisely this kind of expertise that put Kerr on track of this remarkable theory: the Koran cannot have originated in Mecca or in Medina, because in that case the oldest Koranic manuscripts would have been written using another alphabet.
         Diversity of interests is the key to understanding this alternative research on Islam. Here are just a few of Kerr’s multidisciplinary scientific interests: after a professional career in the Canadian army he studied Assyriology and Egyptology in the German town of Tübingen. In Leiden in the Netherlands he specialized in Comparative Linguistics and Semitic Languages, which includes Arabic, Hebrew, Ethiopian and Punic (the language of Carthago). In his doctoral thesis he demonstrates, how after the destruction of Carthago by the Romans, the Punic language continued to be spoken for many centuries. He did fieldwork in Tunisia and, illegally, in Libya. He also investigated South-Arabian rock inscriptions.
         Besides English Kerr also speaks French, German, Dutch, Greek, Latin and Russian. He reads Semitic languages like Punic, Hebrew and Arabic. Presently he teaches in Waterloo, Ontario. He has worked at the University of Leiden. He is specialized in the pre-islamic Middle East. He is not therefore an expert of Islam, but perhaps it’s precisely because of this that he manages to introduce new perspectives in the discussions about the historical origins of Islam. Kerr became fascinated by the work of ‘revisionist’ Islamic scholars, who are dissatisfied with the orthodox traditions and who try to retrace, using sources of contemporary research, the real early history of Islam.
         The geographic spread of South-Arabian rock inscriptions inspired Kerr to formulate his provocative theory about the question: where the Koran emerged? Usually, this is said to have happened in Mecca and Medina. But Kerr demonstrates that the alphabet used in these places differs from the alphabet used in the oldest manuscripts of the Koran. This is evident from the South-Arabian rock inscriptions, which have been found to the north of Mecca and Medina. These date back to the 8th century B.C. until the beginnings of Islam, 1500 years later.
         Kerr has other more arguments, linguistic, archaeological, theological and historical, pleading against Mecca and Medina. The oldest example of Arabic language resembling the language of the Koran is a biblical text found near Aleppo in Syria, 1400 kilometers from Mecca. Kerr’s way of arguing is like what lawyers call a ‘chain-proof’. Not every single element has to be a conclusive proof, but the combination of them indeed is convincing.

An ancient koranic manuscript kept in the House of Manuscripts in San‘a’ (Yemen), using an old Arabic alphabet. In those days, this alphabet was not in use in Mecca.



Example of the South-Arabic alphabet, as it was used in Mecca at that time. No koranic texts have been found in this writing-system. This stone is kept in the National Museum in San‘a’.

   Kerr’s observations about the alphabet form the most original part of his chain-proof. First he invalidates the persistent misunderstanding, that the ancient Arabs did not have any scripture. In fact, Arabs had been expressing themselves already for some centuries in writing, only using another alphabet than the present one, and mostly not in their own language. Many Arabs in the region now called Syria spoke Arabic, but wrote Aramaic. Others wrote Arabic, but with another alphabet than today’s Arabic. The biblical text of Aleppo, for example, is written in Greek letters. Other texts are in the South-Arabic language, and these are particularly interesting for Kerr.
         In the seventh century Arabic was less widespread than today. At present this language is spoken en written from Morocco till Iraq and from Syria till Sudan. In those days Arabic occurred in many places with other languages, especially in the northern and central parts of what the Romans called ‘Arabia’: the Arabian Peninsula (Saudi-Arabia and its western and southern neighbours) and the Jordanian steppes, Syria and Iraq.
         The northern regions of Arabia were called by the Romans ‘Arabia Petraea’, after Petra, the legendary city carved from red rock in south Jordan. Its inhabitants probably spoke languages from which today’s spoken Arabic has evolved, mixed with the common cultural language, Aramaic. They wrote Aramaic in an Aramaic alphabet, of which there were several varieties. Politically, Petra belonged to the Roman sphere of influence. Its elite consisted of Roman legionaries and heterodox Christians, who held their own particular opinions about the nature of Jesus.
         According to Kerr, here are to be found the antecedents of the Arabic language and alphabet as we know them today. The east of northern Arabia, which includes parts of Iraq, was associated with the Persian Empire.
         South of Arabia Petraea was, in the north of present-day Saudi-Arabia, ‘Arabia Deserta’ or deserted Arabia. Kerr is circumspect when talking about the languages spoken there. ‘These were Semitic dialects, each oasis having its own different variety, not Arabic, but related to the language that would later develop into classic Arabic.’ They are known from thousands of rock inscriptions, some dating back to many centuries before Islam.
         The people living in Arabia Deserta did not use the Aramaic alphabet, but the South-Arabian, which emerged in the region now called Yemen, the third and southernmost part of Arabia. The Romans gave it the name ‘Arabia Felix’, or Happy Arabia. The various Yemenite languages were Semitic, like Arabic, but bore more resemblances with classical Ethiopian. Despite this linguistic difference, it made more sense for the people of Arabia Deserta, where Medina and Mecca are situated, to use the alphabet used for the Yemenite languages.
         The first reason for this was cultural influence of Yemen, which from 1000 B.C. had been a legendary civilisation. Furthermore, the South-Arabian alphabet contains letters for all Semitic basic sounds and can therefore perfectly represent Arabic. Contrastingly the Aramaic alphabet has too few letters to do this, as is the case for the oldest Arabic alphabet, which developed out of Aramaic and where one letter may represent seven different sounds. For this reason ancient manuscripts of the Koran frequently have different options of translation. Only more recent alphabets took away ambiguity from written Arabic.
         Even in the middle of the seventh century when, according to tradition, the Koran was compiled, the South-Arabian alphabet was still used in Mecca and Medina. Hence Kerr’s thesis: if the Koran originated in that region, it would have been written in a local old-Arabic dialect using the South-Arabian alphabet, and not in (proto-) classical Arabic, which was current the north of Syria. Still, the oldest koranic manuscripts were written using the primitive ambiguous Arabic alphabet. Conclusion: the Koran is not from Mecca or Medina.
         Kerr is angered by the destruction of South-Arabian rock inscriptions, for example during a recent reconstruction in Mecca. This cultural vandalism of the Saudis deprives science of potential evidence. According to Kerr it is as barbaric as the scandalous destruction of statues of Buddha in Afghanistan. Recently Timbuktu has been added to the list.
         A good theory is falsifiable, and Kerr’s theory meets that condition. Possibly archaeologists will find in the surroundings of Mecca texts, written in an Arabic that resembles the koranic Arabic and dating back from at least the seventh century, in an early kind of Arabic alphabet. This would throw doubt on Kerr’s theory.
         Actually, papyri and inscriptions of Arabic alphabet dating from the seventh century have been found in Saudi-Arabia [Note of the webmaster: the rock inscriptions which has been “discovered” since 2010 are obvious Saudi forgeries]. Kerr however is not impressed. “Because non-official inscriptions are decisive. These documents are official, governmental. Papyri from the same century have also been discovered in Afghanistan. Nobody will claim that at that time Arabic was the common language there. I do not deny that there has been an Arabic empire. The question is, whether it immediately was an Islamic empire, or if Islam arose later. That Arabic empire developed a governmental language, in which those papyri have been written”.
         Another possible falsification would be the discovery of koranic texts using the South-Arabic alphabet. In that case too Mecca and Medina could have been the places where the Koran originated. But as long as those texts have not been found, the origin of the Koran must be sought, Kerr argues, in a region where Arabs used to live, where Arabic was the spoken language, but where the Aramaic literary culture (to which also belonged the old Arabic alphabet) was dominant. This situation did exist in Arabia Petraea and did not in exist in Mecca or Medina; these places were bereft of an Aramaic literary culture.




شجرة البيعة الضائعة

لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا

تقول المصادر الخاصة بالدولة العباسية أن هذه الشجرة كانت موجودة في الحجاز و لكنها ضاعت بل و تصنع لنا روايات متعددة حتى تضيع الباحث فتارة يقولون أن ربما السيل جرفها  (في المقابل يتذكرون بالتفصيل حوار دار بين إبراهيم و زوجة ابنه (لا ندري حتى من نقله لهم)) و تارة أخرى يقولون أنها ضاعت (في المقابل يعرفون الشجرة الاردنية التي إستظل به الرسول في شبابه) و تارة أخرى يقولون أن عمر قد قطعها (يعني ترك المعابد الوثنية و الحجر الأسود و قطع الشجرة لأن صاروا يقدسونها ..) 

و قالوا لا تنفروا في الحر

 جاء في سورة التوبة التي عاهدت فتح بكة أن المنافقين تخلفوا عن هذا الفتح بسبب الحر 

فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُواْ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيرًا جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ فَإِن رَّجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِّنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُل لَّن تَخْرُجُواْ مَعِيَ أَبَدًا وَلَن تُقَاتِلُواْ مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُم بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُواْ مَعَ الْخَالِفِينَ

إن القراءة العميقة لهذا النص القرأني تثبت أن المكان الذي يعيش أولئك الناس يحتوي على المناخ الحر و المناخ البارد 

كما لو فرضنا أن الفتح صار حقيقة في جنوب في الحجاز و تشكيكا في التقويم الإسلامي الموجود لدينا ؛ قول المنافقين لا تنفروا في الحر يعني إحتمالية نفيرهم في البرد و لو سلمنا أيضاً أن الأحداث صارت في جنوب الحجاز يعني أن المنافقين كانوا في مناخ حار و ينتظرون مناخ أقل حرارة و لكن يبقى حار ، فكيف يتبنى التقويم الإسلامي فتح مكة في 10 يناير 



خرافة الخندق

الأيات تتحدث عن تضاريس طبيعية (غير موجودة جنوب الحجاز) وجدها المسلمون في معاركهم  و لا تتحدث عن خندق محفور 


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَاوَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ  اللَّهِ الظُّنُونَا هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالا شَدِيدًا وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُورًا


إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدتُّمْ لاَخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِن لِّيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولاً لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلاً وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَّفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ


القريتين


القريتين من سورة الزخرف تستوجب التدبر و التدقيق 

وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ بَلْ مَتَّعْتُ هَؤُلاء وَآبَاءَهُمْ حَتَّى جَاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُّبِينٌ وَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ وَقَالُوا لَوْلا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ

تتبنى كتب التراث التفسير التالي و هو أن المقصود و قالوا لولا نزل هذا القرءان على رجل عظيم من إحدى القريتين 

ولكن 

الحاق وصف عظيم لرجل يوحي بأن الكفار يقصدون رجل بعينه من مكان واحد و ليس مكانين  أو إحدى المكانين 

القريتين تبدو كأنها إسم علم لمكان معين و ليس مكانين ؛ على سبيل المثال : على رجل من سبأ عظيم 

لو كان المقصود إحدى القريتين لإستعمل الله كلمة إحدى فهي أوضح و الله لا يستحي أن يستعملها 

كما أن الكفار ربما راق لهم المصدر و لم يرق لهم الرجل (حسب نظرهم) و يريدون رجل من نفس المكان و لكن أعظم  (لا ندري ما هي مقاييس الكفار لتعظيم الناس) ؛ إستعمال إحدى في القرءًان الكريم 


وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَّيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الأُمَمِ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَّا زَادَهُمْ إِلاَّ نُفُورًا اسْتِكْبَارًا فِي الأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ سُنَّتَ الأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلا وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلا أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا

قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ

وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَن يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ



غلبت الروم

غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ 

هل يوجد خطأ في التشكيل ؟ هل يوجد تحريف مقصود لتشكيل هذه الأيات ؟ 

غُلِبَتِ الرُّومُ   أم  غَلَبِتِ الرُّومُ 
لساءل أن يسأل و ما الفرق ؟ الفرق عظيم وتاريخي. كيف ذلك ؟ 

أولاً وجب التوضيح أن حفظ القران يقصد به حمايته عند تنزيله و ليس عند تدوينه أو تشكيله 

لَّوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلائِكَةِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ مَا نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَمَا كَانُواْ إِذًا مُّنظَرِينَ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا 
الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ

و بالتالي لا توجد ايات شيطانية كما يزعم الموروث في قضية الغرانيق العلى و الأصنام 

 إِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ

عودة إلى غلبت الروم ، ماذا يمكن أن يكون الهدف من وراء تبديل التشكيل أو زيادة تشكيل معين مع العلم أن العديد من المصاحف لم تكن مشكولة و أن كل كتابات الدولة الأموية لم تكن تشكل ؟ 
هل يعني أن النبي محمد إنتصر على الروم في معارك لاحقة بعد أن إنهزموا امامهم في أدنى الأرض  ؟ 
القراءة المحتملة بإنتصار الروم على المسلمين ثم بهزيمة الروم أمام المؤمنون و يومها يفرح المؤمنون 
غلبت الروم في أدنى الأرض و هم من بعد غلبهم سيغلبون يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله 
تشير العديد من الدراسات أنه لا وجود لمعركة حاسمة بين الروم و الفرس جنوب البحر الميت و أن المقصود بمعركة أدنى الأرض هي إنتصار الروم على المسلمين في معركة مؤتة 
هذه القراءة مع مراعاة التشكيل المنطقي ينجر عنها أن النبي محمد سيبقى حيا حتى ينتصر على الروم 

ملاحظة : تتشارك المراجع العربية و البيزنطية في الإعتراف بهزيمة الروم أمام المسلمين في اليرموك و غزة و إنهيار  في  القدس مع عدم دقة في التواريخ بين المرجعين (من 634 إلى 638) 

كنا قد تحدثنا في الجزء الأول غلبت الروم  عن معارك حاسمة بين المؤمنين و الروم مع تخبط في تشكيل سورة الروم و عدم ذكر لطرف ثالث إسمه الفرس 

نريد في هذا المنشور أن نذكر بملاحظات هامة 

الأولى لا توجد معركة حاسمة بين الروم و الفرس في أدنى الأرض ؛ كانت معركتين حاسميتين بينهما في درعا و القدس و المنطقتين لا تصلحان لأن تكونا أدنى الأرض ؛ في المقابل توجد معركة إنهزم فيها المؤمنون ضد الروم و تصلح أن تكون أدنى الأرض و هي معركة مؤتة 

الثاني هناك حقد دفين و معارك ضخمة بين المؤمنين و الروم استمرت و تمددت في الأناضول و إفريقيا مما يستنتج أن السبب هو ديني ووجودي و ليس كما تزعم كتب التراث أن السبب هو مجرد قيام الروم باغتيال مبعوث من طرف المؤمنين 

الثالثة و هي أن المصادر الخارجية تشير إلى أن محمدا كان زعيم جيش المسلمين في معركة غزة في 634 يسمح لنا بطرح الأسئلة حول الأسباب التي جعلت المصادر العباسية التي تجعله ميتاً في 632 و هل كان السبب هو التمويه و نزع نبوة محمدية  للفاروق عمر بن الخطاب ؟ 

الرابعة و هي وجوب التذكير أن الفاروق عمر هو 
أول شخصية انتصرت على الروم و فتح منطقة دينية يحج لها الناس تنبت على ارضها أشجار التين و الزيتون 
الشخصية الوحيدة التي تحمل كنية الفاروق : يفرق بين ألحق و الباطل 

أول شخصية تحمل إسم امير المؤمنين ولعل السبب هو أنه كان يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر