samedi 31 octobre 2015

المعراج قصة دخيلة على الإسلام



سنتطرق في هذا المقال إلى قصة المعراج و هي القضية المركزية اليوم إذ أن التخلي عنها يفرض التخلي عن جميع كتب التراث و إعادة البحث بطرق علمية عن القصة المحمدية بعيداً عن رواية الدولة العباسية 

رأي القران في قصة المعراج 

 معنى الإسراء هل تعني المشي في الأرض أو الرقي في السماء 


(أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ 


حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلاَّ بَشَرًا 

رَّسُولاً)


الصعود للسماء هو الرقي وليس الإسراء

......
جذر الكلمة إسراء 
هو السير : سيروا إسر سيارة

(أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ 

كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا 


وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ 

يَظْلِمُونَ)


(قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ لاَ تَقْتُلُواْ يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ  
السَّيَّارَةِ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ)




(قَالُواْ يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ 

اللَّيْلِ 

وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ 

الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ)


لوط كان هو الذي يحدد لأهله السيارة المغادرة و الوصول . لوط 

أسرى بأهله بقطع من أليل . نفس الشيء ، الله أسرى بعبده من 



مكان أرضي إلى مكان أرضي أخر بإشارات كونية .

و جنة المأوى تكون أرضية والأمثلة من القران على أن جنة تفيد 

بستان كثيرة




رأي الدولة الأموية في المعراج  
لربما لا يستطيع المرء البحث في رأي الدولة الأموية في قصة المعراج بما أن تاريخ هذه الأخيرة وقع اتلافه و تدميره من طرف  الدولة العباسية  و كل ما نستطع استخلاصه هو أن هذه الدولة كانت تحج للقدس و لعلها كانت تعير إهتماما في أدبياتها لتلك المدينة و فاتحها الفاروق عمر 

بيد أن الدولة الأموية العظيمة التي كانت تحج لمغارة قبة الصخرة  بشهادة المصادر العربية و الخارجية في حين أن حج الدولة الأموية لجنوب الحجاز غير موجود إلا في المصادر العباسية زد على عدم وجود أثار للدولة الأموية هناك , تركت لنا أثرا مهما في ذلك المكان المقدس -قلب الحرم القدسي-  فلو كانت الدولة الأموية تؤمن بالمعراج لكتبت و نقشت ايت الاسراء في مغارة قبة الصخرة -هذا المكان المفروض إنه بدايت المعراج في الرواية العباسية-  و لكنها كتبت ايات تتحدث عن المسيح إبن مريم و أنه ليس إبنا لله و هذا خير دليل على أن الدولة الأموية لم تكن على علم  بقصة المعراج و أنها كانت تقدس ذلك المكان لسبب قد يعلمه جيداً متدبر القران 


منطقيا و منهجيا  
يتفق كل الفقهاء الفرس للدولة العباسية في نسج منهجية ببداية  و نص للمعراج و لكن الغريب في الأمر أنهم إمتنعوا عن نسج نهاية وسرد قصة العودة من الفضاء للأرض و هذا يعني أن همهم الوحيد كان إقناع المسلمين بوجود الحصان و الرحلة للقدس و الصلوات الخمس 

بهذه الرواية لن تفكر عامة المسلمين بأن القدس لها دور مركزي في الإسلام أكبرمن كذبة المعراج 

و المنطق يقول أن من يصعد للفضاء يستطيع رؤيت الكوكب الأرضي نصفه مضيء ونصفه مظلم فأين ذلك الوصف في كتب التراث ؟ 



شق الصدر و الطشت الذهبي



حادث شق الصدر، هو حادث وقع لنبي الإسلام محمد بن عبد الله Mohamed peace be upon him.svg عدة مرات في حياته بحسب اعتقاد المسلمين السُنَّة، حيث كان يأتيه بعض الملائكة ويشقون صدره ويُخرجون قلبه ثم يعيدونه مكانه، كلّ ذلك في يقظته، قال ابن حجر العسقلاني «وقد استنكر بعضهم وقوع شق الصدر ليلة الإسراء وقال إنما كان ذلك وهو صغير في بني سعد، ولا إنكار في ذلك، فقد تواردت الروايات به وثبت شق الصدر أيضًا عند البعثة كما أخرجه أبو نعيم في الدلائل، وجميع ما ورد من شق الصدر واستخراج القلب وغير ذلك من الأمور الخارقة للعادة مما يجب التسليم له دون التعرض لصرفه عن حقيقته لصلاحية القدرة فلا يستحيل شيء». ودلل عليها القرآن الكريم في قوله تعالى: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ}.[1] وأنكر وقوع هذه الحادثةالشيعة.[2]



كما تم التطرق سابقا إلى أن المعراج هي قصة من عند الدولة العباسية و هي قصة دخيلة على الإسلام و مستوحاة من التراث الزرادشتي 
حادثة شق الصدر و الطشت هي أيضاً قصة من التراث الزرادشتي تفننوا في الصاقها بأية ألم نشرح لك صدرك 

شرح الصدر في القرءًان هو معنوي و ليس بمادي 

أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ

وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ

كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ

فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ

اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي هَارُونَ أَخِي



أسرى بعبده


هذا المقال لا يتناول هوية العبد المسرى به و لا تعريف المسجد الأقصى الذي قد يكون مجرد مكان عالي أو على ربوة أو جبل

هذا المقال يبحث فقط في معنى الإسراء هل تعني المشي في الأرض أو الرقي في السماء 
.......
(أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلاَّ بَشَرًا رَّسُولاً)
الصعود للسماء هو الرقي وليس الإسراء
......
جذر الكلمة إسراء سيروا إسر سيارة
(أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)
(قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ لاَ تَقْتُلُواْ يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ)
(قَالُواْ يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ)

لوط كان هو الذي يحدد لأهله السيارة المغادرة و الوصول . لوط أسرى بأهله بقطع من أليل . نفس الشيء ، الله أسرى بعبده من مكان أرضي إلى مكان أرضي أخر بإشارات كونية .

و جنة المأوى تكون أرضية والأمثلة من القران على أن جنة تفيد بستان كثيرة


أَسْرَى بِعَبْدِهِ - وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ



"سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ
وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً"

ما سنتطرق له في هذا المقال (بعد مقال معنى الإسراء) هو معضلة نظرية الإسراء لموسى لغوياً .
ينقسم الباحثون المسلمون اليوم إلى شقين في تحديد هوية العبد المسرى به : شق أول ينسبه لمحمد و شق ثاني ينسبه لموسى .

و يقول الشق الأول أنه لو كان العبد المسرى به هو موسى لكانت الايت على النحو التالي :' سبحان ... أسرى بعبده .... و أتى موسى الكتاب' و ليس ' و أتينا موسى الكتاب' . و يقول الشق الأول كيف يعقل إن كان المسرى به هو موسى و نجد سبحان الذي أسرى ثم و أتينا و ليس أتى .
كيف يمكن أن نجد هذا التنقل السريع في الضمائر من سبحان (ضمير هو) إلى أتينا (ضمير نحن ) ؟؟؟

هذا المقال سيتدخل في هذه الجزئية بالضبط و يقول نعم هذه الإحتمالية ممكنة و التنقل في الضمائر موجود أيضاً في سورة الأعراف :

"وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ "
 



زينة السماء الدنيا


قبل الخوض في تدبر الايات القرءانية علينا أولا أن نتخلى عن كل الموروث الذي لا يرقى إلى الحق, وقبل الخوض في تدبر مفهوم السماء الدنيا وزينتها وجب علينا نسيان ما قاله الراجمون بالغيب أن الله تحدث عن الإنفجار العظيم في القرءان و العودة إلى بداية الحياة على الكرة الأرضية كما وصفها الله في القرءان. يقول الحق عز وجل أن الأرض وسماواتها كانتا رتقا ففتقهما، أي فصلهما عن بعضهما
(أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ (30) وَجَعَلْنَا فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (31) وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفًا مَّحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ (32) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (33) وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34)) سورة الأنبياء


وكما نرى فإن الله تحدث عن السماوات والأرض ثم الليل والنهار ثم الاشياء المسؤولة عن الليل والنهار وهما الشمس والقمر. والسماوات المذكورة في الايات أعلاه هي سماوات خاصة بالأرض فقط لأن الله تحدثه بعدهما عن الليل والنهار وهذان شيئان خاصان بغلاف الأرض الجوي وليس بالكون المظلم اللامتناهي. وهذه السماوات ينتشر فيها نور القمر وضياء الشمس, فهي غلافات الأرض السبعة, والقول بأنها ما يسمى السماوات الكونية المزعومة فهو ليس إلا ضربا من الخيال لأن نور القمر وضياء الشمس لا ينتشران في السماوات الكونية المزعومة

(مَّا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16) وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الأَرْضِ نَبَاتًا (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا (18) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ بِسَاطًا (19) لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلا فِجَاجًا (20) قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلاَّ خَسَارًا (21)) سورة نوح


إذن فبداية الحياة على الكوكب الأرضي كانت بفتق السماوات (الغلاف الجوي) عن الأرض وجاء بعدها الماء ثم بدأ تخليق الأرض من كوكب ميت إلى كوكب حي تكون فيه رواسي وجنات


(أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ (30)) سورة الأنبياء

وهذا السماوات عند فصلها من الأرض كانت في حالة دخان ثم سواها الله سبعة سماوات أي سبعة طبقات


(قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا (12)) سورة فصلت


(أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (15)) سورة نوح


بعد أن فهمنا الان من القرءان قصة خلق (تخليق وتصنيع) الكرة الأرضية (وليس خلق الكون) نمر إلى تدبر مفهوم السماء الدنيا. بعيدا عن خرافة المعراج التي وقع دسها زورا وبهتانا في دين الله، يقول المولى تعالى في العديد من الايات أنه ينزل الماء من السماء, ولكن حسب تفسير السلف الذين يقولون أن السماء الدنيا هي الكون الأول، فهل ينزل الماء متناثرا من أرجاء الكون؟ هل ينزل قادما إلينا من قرب الشمس مثلا أو من قرب النجوم؟ وأيضا حسب تفسير بعض المتدبرين بأن السماء الدنيا هي الغلاف الجوي الاول، فهل تنزل الماء من الغلاف الجوي الأول؟ هذا مستحيل، لأنه حتى مع وجود الغلاف الجوي الأول هذا ليس بسبب لنزول الماء، فكم من منطقة صحراوية يوجد بها حتما غلاف جوي أول ولكن الماء لا ينزل ولا تنزل أمطارا


(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَتُصْبِحُ الأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (63)) سورة الحج


(هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء لَّكُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ (10)) سورة النحل


(وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (99)) سورة الأنعام


كما نلاحظ جيدا فإن السماء المذكورة في الايات أعلاه هي حتما ليست الغلاف الجوي الأول للكرة الأرضية لأن الغلاف الجوي الأول ليس كفيل وحده بأن ينزل منه الماء. فهل السماء التي يتحدث عنها الله والتي ينزل منها الماء هي سماء أخرى غير السماوات السبعة وغير السماء الأولى؟ وهل لها اسم اخر؟ فلنتتبع قصتي هود و نوح مع قومهما لعلنا نجد عليها الهدى. يقول المولى تعالى في قصة هود عليه السلام:


(وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ مُفْتَرُونَ (50) يَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلاَ تَعْقِلُونَ (51) وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ (52)) سورة هود


حسب نبي الله هود عليه السلام، السماء التي يتحدث عنها هي سماء ترسل ثم تدر الماء وهي طبعا ليست من ضمن السماوات السبعة, لأن السماوات السبعة موجودة أصلا ولا ترسل إلينا. ثم يقول المولى تعالى في قصة نوح عليه السلام: 


(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12)) سورة نوح

حسب نبي الله نوح عليه السلام, السماء التي يتحدث عنها هي أيضا سماء غير السماوات السبعة وهي سماء ترسل ثم تدر الماء. إذن وكخلاصة أولية، فإن السماء التي تنزل الماء هي سماء أخرى غير السماوات السبعة, وهذا السماء ليست بقارة بل يرسلها الله وتنزل الماء أي مدرارا. ويقول الحق تعالى أيضا في قصة نوح عندما حل على قومه العذاب:


(وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ (42) قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاء قَالَ لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ (43) وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (44)) سورة هود


نجد هنا خاصية جديدة للسماء المدرارة ألا وهي أنه فضلا على أنها ترسل إرسالا وتدر الماء فهي في النهاية تقلع وتذهب. وبهذا نتبين أن السماء التي نتحدث عنها هي سماء مؤقتة وليست بقارة وهي حتما غير السماوات السبعة. وأن هذه السماء هي سماء الأمطار التي تكون مليءة بالماء وعادة بالبرق والرواعد. ومن خصوصيات هذه السماء أن سمكها وسقفها وعلوها هو الأقرب إلينا من باقي السماوات السبعة الأخرى وهي تكون دانية إلينا أكثر منهن وهي مقارنة بباقي السماوات تكون لنا سماءا دنيا. وسأقدم لكم الايات التي تتحدث عن هذه السماء الدنيا ووصفها وسنقوم إن شاء الله بتدبرها ولكن بعد أن نتبين المفهوم القرءاني لمصطلح الشيطان الذي ارتبط كثيرا بمصابيح السماء الدنيا.


(رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ (5) إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ (7)) سورة الصافات


(الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ (4) وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (6)) سورة الملك


(ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12) فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ (13)) سورة فصلت


قبل الخوض في تدبر وصف السماء الدنيا، قلنا أنه علينا أولا أن نفهم معنى الشيطان, فالشيطان في القرءان هو ليس بذلك الإسم العلم للمخلوق الذي يكون أحمر اللون وحاملا لشوكة بثلاثة أسنان كما علمونا منذ الصغر. بل إن الشيطان في القرءان هو اسم صفة لكل من يشطط ويقول الشطط أي يجانب الحقيقة ويقول على الله غير الحق.


(فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (29) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (30)) سورة القصص


(وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا (3) وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا (4) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (5)) سورة الجن


(إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاء الصِّرَاطِ (22)) سورة ص

الان نمر إلى وصف السماء الدنيا، فكما تلاحظون أن الله لم يتحدث عن السماء الدنيا داخل الحديث عن السماوات السبعة، بل يتحدث عنها لاحقا ويربطها بعذاب. وأن السماء الدنيا مزينة فقط بالمصابيح، ولو كان الحديث عن الكون لقال الله أنه زينها بالمصابيح والشمس والقمر والنجوم... إذن فالمصابيح هي الزينة الوحيدة للسماء الدنيا (السحب المجمعة الممطرة)
ولنبدأ الان تدبر الوصف، يقول المولى تعالى أنه زين السماء الدنيا بزينة الكوكب ولاحظوا جيدا أن الله يقول بزينة الكواكب وليس بالكواكب, فنعم قال الله أنه زين السماء الدنيا بمصابيح وليس بزينة المصابيح ولكن الأمر مخالف لوصف الكواكب, فالسماء الدنيا مزينة تماما مثلا الكواكب ولا يعني أن السماء الدنيا فيها كواكب.


(رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ (5) إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ (7)) سورة الصافات


وزينة الكواكب هي الضوء، ونفس هذه الزينة نجدها في السماء الدنيا


(أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاء فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)) سورة البقرة

ثم ننتقل إلى المصابيح:


 (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12) فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ (13)) سورة فصلت

وبعيدا عن كتب التفسير الكثيرة وكتب ما يسمى بالعربية الفصحى, ولو تمسكنا بالقرءان فقط سنفهم أن المصباح هو و بكل بساطة الشيء الذي يجعل الليل صباحا

 هي المصابيح التي جعلها الله زينة للسماء الدنيا وجعلها أيضا صاعقة بصيحة و عذاب للشياطين الكفار من أمثال قوم هود وصالح ومحمد عليهم السلام. ولمزيد المعلومات عن عذاب قوم النبي محمد عليه السلام الرجاء الإطلاع على مقال "كتب التراث تزور الحقائق وتخفي عذاب قوم النبي محمد عليه السلام"

(ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12) فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ (13)) سورة فصلت


(أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلاً (92)) سورة الإسراء


(وَإِن يَرَوْا كِسْفًا مِّنَ السَّمَاء سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ (44) فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ (45) يَوْمَ لا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلا هُمْ يُنصَرُونَ (46) وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (47) وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48)) سورة الطور


(كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الأَوْتَادِ (12) وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الأَيْكَةِ أُوْلَئِكَ الأَحْزَابُ (13) إِن كُلٌّ إِلاَّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ (14) وَمَا يَنظُرُ هَؤُلاء إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ (15) وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ (16) اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17)) سورة ص
(هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15) أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16) أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17) وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (18) أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ (19) أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلاَّ فِي غُرُورٍ (20) أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَل لَّجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ (21) أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (22) قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلا مَّا تَشْكُرُونَ (23) قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (25) قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ (26) فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ (27) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28)) سورة الملك