jeudi 29 septembre 2016

اليم : البحر المفقود

إن اليم الذي ذكره المولى عز وجل ليس بالضرورة أي بحر فاليم هو بحر (كتلة مياه) خاص بقصة موسى و فرعون و ليس كل بحر يم


اليم ربما لا تكون مياهه عذبة بل تكون مالحة و الأسباب عديدة، منها

 أن التابوت الحامل لموسى لم يغرق فيه : توصية الله لأم موسى لا يوجد فيها معجزة بإنقاذ ابنها من غرق أو ما شابه بل جاء في سياق عادي : ضعيه في التابوت اقذفيه في اليم يلتقطه فرعون ورجاله 

لم يفكر النبي يوسف و عزيز مصر في إستعمال مياه اليم وقت الجفاف و بالتالي من المستبعد أن تكون عذبة تصلح للشرب أو 
لسقي المحاصيل 

أو ربما لم يكن اليم موجوداً وقتها 


وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لّا تَخَافُ دَرَكًا وَلا تَخْشَى فَأَتْبَعَهُمْ 
فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُم مِّنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى

إن كلمة يبسا تطرح أكثر من سؤال، الا تكفي طريقا لماذا طريقا يبساً ؟ هل لليم أرضية منزلقة و ضحلة ؟؟ 
هل كان اليم عبارة عن مستنقع، سبخة كبيرة و ضخمة ؟ 

في التراث العبري يسمى اليم ب يم سوف ، بغض النظر عن خريطة اليوم و التاريخ المشكوك فيه سمي البحر الأحمر اليوم بالأحمر لأن الناس اعتقدت في يوم ما أن موسى مر من هناك و أصل التسمية هو read sea و يعتقد الكثير أن الإسم أيضاً خطأ و ناتج عن سوء ترجمة في اللغة و الأصح هو
 reed sea 
بحر القصب

  فهل كان بحر موسى عبارة عن مستنقع ينمو فيه القصب ؟ 

لا توجد إجابة اليوم كما أنه و للأسف وجب التذكير بأنه ليس هذا البحر فقط هو المفقود بل هناك أيضاً بحر قوم محمد المحتوي على مياه عذبة و مياه مالحة ويستخرج منهما اللؤلؤ و المرجان إلى جانب بيئة زراعية لزيتون ونخيل ورمان وأعناب 

و نسأل الله العون 

vendredi 9 septembre 2016

إقامة الصلاة القرأنية تجوز مشياً و حتى ركوباً



مفهوم إقامة الصلوة
 قلنا بأن الصلوة هي الوحي والأوامر الإلهية، والمؤمنون الأوائل والسابقون للإيمان هم مطالبون بأن يوصلوا هذا الصلوة (الصلة) إلى بقية الناس الذين لم يصل إليهم هذا الوحي.
وبالتالي فهؤلاء المؤمنون الأوائل الذين وصل لهم الوحي (من عند الرسول أو من عند أناس تلقوا سابقا صلوة من عند الرسول) هم مطالبون بأن يصلوا ما أمر الله بأن يوصل ويقرؤوا على بقية الناس هذا الوحي وهذا هو بالظبط مفهوم إقامة الصلوة.
فإقامة الصلوة هي إيصال ما أمر الله بأن يوصل.


إقامة الصلوة هي عملية إيصال الصلوة من طرف أول إلى طرف ثاني وهي بصورة أوضح عملية نشر الأوامر الإلهية وقراءة الوحي على الناس الذين لم يصل إليهم هذا الوحي سابقا.

مفهوم يصلي
كلمة يصلي لا تعني بأن تقوم بحركات أو طقوس بل تعني ان تحاول وتسعى جاهدا للإتصال بالوحي الإلهي. في حالة الأنبياء، يسعى الأنبياء للإتصال بربهم.


في حالة الناس والعموم، يسعى الناس للإتصال بكل من بحوزته الصلوة والأوامر أكانوا أنبياء أم أناس اخرين، والذي لا يصلي هو الذي لا يرغب في الحصول على الصلوة ويكذبها.



خلاصة
إذن فالصلوة هي علاقة صلة بين طرف أول الذي يقيم الصلاة (يصل ما أمر الله به أن يوصل) وطرف ثاني يصلي (يتلقى ما 

أما القيام للصلاة فهو الالتحاق بالإمام الذي يقيمها عند النداء لها 

لا يزال هناك أثر لهذه الصلاة و لكن مع تبديل تلاوة القرأن على الناس بالخطبة على الناس 

قام أهل الكتاب بإخفاء التوراة والإنجيل ورفضوا أن يوصلوا ما أمر الله به أن يوصل للناس وهم بذلك رفضوا إقامة الصلوة (أي إقامة التوراة وإقامة الإنجيل)


أما في حالة إقامة الصلاة للناس مشياً أو ركبانا فلا معنى للقبلة لأن القبلة هي المكان التي تقام فيها الصلاة : مسجد أو منزل  (كما هو الحال لبني إسرائيل قبل الخروج من مصر : بيوتكم قبلة و أقيموا الصلاة ) 

و الكعبة ليست قبلة لأن القبلة مسجد أو منزل  و الكعبة هي مكان تقديم الأضحية و لذلك لن نجد اية تقول واللي وجهك الكعبة بل واللي وجهك المسجد لتذهب إليه و تقيم فيه الصلاة للناس بما فيها التي سيقيمها للمشركين ثم يبلغه مأمنه (سورة التوبة) أما الكعبة فهي مكان تقديم الأضحية وهي بالقرب من المسجد و إتخذها البعض بعيد براهيم كقبلة أي كمصلى 

حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلَّهِ قَانِتِينَ فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُواْ اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ


وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُواْ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا


صور توضيحية  لا غير