ربنا ليقيموا الصلوة

الصلاة التقليدية الموروثة عن الأجداد حتماً هي ليست الصلاة المذكورة في القرءًان و الأدلة موجودة بالعشرات؛ سنتعرض اليوم لدليل واحد شافي وكافي 

هذا الدليل هو مجموعة ايات من سورة خليل الرحمن إبراهيم  

وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِن شَيْءٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ

بعيدا عن روايات الدولة العباسية ابراهيم لا يتحدث عن ولد و أمه عندما قال من ذريتي بل يتحدث عن ولدين أو أكثر لسببين بسيطين 

السبب الأول هو أنه من المستحيل أن تكون زوجة إبراهيم من ذريته 

السبب الثاني من المستحيل أن يكون المقصود بمن ذريتي إسماعيل فقط لأن إبراهيم يقول ليقيموا الصلاة و ليس ليقيم الصلاة 

وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِن شَيْءٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ

إذن إبراهيم ترك ولدين أو أكثر عند بيت الله في واد غير ذي زرع أي في واد لا تنمو فيه الحبوب و لكنه مليء بأشجار التين و الزيتون 

كان هذا في ما يخص جغرافيا القرءًان و دليل على كذب رواية الدولة العباسية بسفر إبراهيم و زوجه و إسماعيل إلى أرض الحجاز 

عودة الأن إلى الصلاة التراثية و الصلاة القرأنية و تحديداً معنى إقامة الصلاة 

رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ

إبراهيم أسكن أولاده عن البيت الحرام ليقيموا الصلاة ؛ هل نحن بحاجة للسكن عند البيت حتى نقيم الصلاة ؟

 هناك خلل في فهم الأيات حسب مفهوم الصلاة التقليدية، أما بمفهوم أن إقامة الصلاة تعني نشر الوحي الإلهي للناس و تعليمهم الدين فالايات تصير واضحة 

ربنا اني أسكنت أولادي عند بيتك ليعلموا الناس الدين ؛ ربنا فاجعل أفئدة من الناس تهوي إلى أولادي 

إقامة الصلاة : الإمامة : تلاوة كلام الله على الناس و تعليمهم الدين 

هل ترك إبراهيم أولاده في القدس و استقر في حبرون كما تقول الرواية العبرية ؟ 

هل سرقت الدولة العباسية قصة رحلة إبراهيم و هاجر و إسماعيل العبرية إلى بئر السبع و حولتها إلى جنوب الحجاز ؟ 

في القرءًان هناك إشارة إلى أن إسماعيل صار رسول بينما لا توجد إشارة لإسحاق أنه كان رسولا؛ هل وقع إرسال إسماعيل إلى جنوب الشام في شخص رسول و ليس طفل رضيع كما تروي الرواية العبرية ؟ 

كيف تقول الرواية العربية للدولة العباسية أن إسماعيل إستقر بالحجاز ثم تقر أن ابنائه عادوا و عاشوا في جنوب الشام ؟ و بالمقابل تقر الرواية العبرية بأن إسماعيل كان حاضراً في دفن أبيه في فلسطين و تحديداً في حبرون 

الروايات العبرية و العربية تزيد الأمور تعقيداً في فهم قصة إبراهيم و إسحاق و إسماعيل و بيت الله أو البيت المقدس و لذلك  نرى أنه من الأجدى الإكتفاء بالرواية القرأنية حتى اللحظة